الاثنين، 3 سبتمبر 2012

جيت المكان اللي بوسطه تربيتبيت قديم مأسسينه من الطينبأطراف ذاك البيت بالفكر سجيت ذكرت وقت ماضي لي من سنينقمت أنثر العبرة من الدمع هليت ضيقة بصدري رافقت دمعة العينتبقى بك الذكرى ولو رحت واقفيت ابكي على الاطلال لو ما بقى شين

زائرة الذكريات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت من السيارة بعيدا عن المنزل الصغير القابع داخل الحارة ....وعبرة الشارع بسكون وتوجهة إلى منزل معين ....يسكن عقلي ...بل قلبي ..ووجداني لم يغب عني طول السنين
أ لتي عشتها بعيدا عنه
و يا لروعة الأقدار ...رأيت ألأطفال يلعبون عند عتبة المنزل...فهوا الآن ملعبهم كما كان ملعبي
سألت ألأطفال من يسكن هذه المنزل؟
أجابوني الخالة أم عابد:
سرت في رهبة الموقف...أخطو بحذر...يجذبني حنيني ...وصراع أحاسيس تنساب إلى نبضي...طرقت الباب مع خفقان قلبي ...وأهات صمت ألزمان...
أجابني صوتها ألقادم من ألأعماق ...
من يطرق الباب؟
تصلبت قدماي ....مع ارتعاش صوتي أنا يا خالة:
فتحت الباب ...وأطلت منه امرأة ارتسمت على وجهها أخاديد العمر.
سمعت صوتا يناديني ها قد عدت إلى بيتك ألقديم...برقت عيناي بندى حنين...مع بكاء صامت في قلبي..
بنظرة حنان أحاطتني ..فأحسست بطيبها...كطيب هذا المنزل....
فوجدت نفسي في منزل ..كان ذات يوم منزلي..
وسرت بين جدرانه ...وحنين ذكريات تنساب إلى أعماقي ....
حدثتها كنت أسكن ذات يوم هنا ...أحس يا خالة...أني تركت طفلة هنا.
أخذ يسري ألشجن في أحاسيسي...فينساب إلى نبضي
كنت ألعب في أحضان والدي هنا...وهناك كنت ابكي في أحضانه إلى أن أنام
في هذا المكان كنت اجلس بجواره ...ليسرد لي ألحكاوي
ولكنه رحل يا خالة ...سرت مع أنيني أبعثر ألخطى ..إن والدي يحيا في وجداني
وحكاويه تدور في خاطري
آه يا خالة هل ألأحلام تبعثرنا...أم مرارة ألأيام تبعد عنا من نحب...
ها أنا أتيت لأرحل في قافلة ألماضي...و أطل من ألنافذة على حارتي القديمة
أخبرها أني كنت العب مع أترابي عند عتبة المنزل ...وهناك على تلك الحجر وقعت
والتف حولي أترابي يساعدنني على ألوقوف ..آه إنني أسمع ضحكاتهم ونحن نركض خلف العم حسن وهو يطوف بعربته أرجاء ألحارة....ونستمع لأجمل ألحكاوي...ونشري منه ألحلوى ألشهية....
آه يا خالة أتراهم نسوا هذا ألمكان ...
سألتها00 ؟هل تباع ألذكريات ؟...وطرقت واقفة ...وفي نفسي حسره
لقد باعوا ألبيت ...وانتزعوني من أحضانه ...
هم نسوا ألحارة ...وهجروا ألمكان ألذي كان ملعبهم ...
أترى سهل إبدال نبض ألقلوب يا خالة ...وسقطت دمعه من عيني...ومن يستطيع
ألنسيان..أتراني أحيا في أحضان ألزمان...أم أتيت أبحث عن طفلة تبحث عن ألحنان
قالت: وهى تضمني يا صغيرتي ...من كانت مرهفه ألإحساس مثلك لا تنسى الذكريات...وترقرقت ألدموع في عينيها قائله...هذه ألحياة مفرقه ..ولكن ألحنين يدعونا للذكريات..وننسى مرارة ألأيام ..
قلت: نعم يا خالة .....ألعمر يمضي...ولذة ألأحلام تنسينا قسوة ألأيام..
ضممتها إلي مودعه ....وأنا أذكرها أن لا تنسى ....زائرة الذكريات..
وخرجت من عندها..أتنفس من جديد..معنى أ لحياه ....وروعة ألحنين...
وأنا مخلفة ورائي ...أحلام مضت ...وحارة....كانت يوما ملعبي0