زائرة الذكرياتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنزلت من السيارة بعيدا عن المنزل الصغير القابع داخل الحارة ....وعبرة الشارع بسكون وتوجهة إلى منزل معين ....يسكن عقلي ...بل قلبي ..ووجداني لم يغب عني طول السنينأ لتي عشتها بعيدا عنهو يا لروعة الأقدار ...رأيت ألأطفال يلعبون عند عتبة المنزل...فهوا الآن ملعبهم كما كان ملعبيسألت ألأطفال من يسكن هذه المنزل؟أجابوني الخالة أم عابد:سرت في رهبة الموقف...أخطو بحذر...يجذبني حنيني ...وصراع أحاسيس تنساب إلى نبضي...طرقت الباب مع خفقان قلبي ...وأهات صمت ألزمان...أجابني صوتها ألقادم من ألأعماق ...من يطرق الباب؟تصلبت قدماي ....مع ارتعاش صوتي أنا يا خالة:فتحت الباب ...وأطلت منه امرأة ارتسمت على وجهها أخاديد العمر.سمعت صوتا يناديني ها قد عدت إلى بيتك ألقديم...برقت عيناي بندى حنين...مع بكاء صامت في قلبي..بنظرة حنان أحاطتني ..فأحسست بطيبها...كطيب هذا المنزل....فوجدت نفسي في منزل ..كان ذات يوم منزلي..وسرت بين جدرانه ...وحنين ذكريات تنساب إلى أعماقي ....حدثتها كنت أسكن ذات يوم هنا ...أحس يا خالة...أني تركت طفلة هنا.أخذ يسري ألشجن في أحاسيسي...فينساب إلى نبضيكنت ألعب في أحضان والدي هنا...وهناك كنت ابكي في أحضانه إلى أن أنامفي هذا المكان كنت اجلس بجواره ...ليسرد لي ألحكاويولكنه رحل يا خالة ...سرت مع أنيني أبعثر ألخطى ..إن والدي يحيا في وجدانيوحكاويه تدور في خاطريآه يا خالة هل ألأحلام تبعثرنا...أم مرارة ألأيام تبعد عنا من نحب...ها أنا أتيت لأرحل في قافلة ألماضي...و أطل من ألنافذة على حارتي القديمةأخبرها أني كنت العب مع أترابي عند عتبة المنزل ...وهناك على تلك الحجر وقعتوالتف حولي أترابي يساعدنني على ألوقوف ..آه إنني أسمع ضحكاتهم ونحن نركض خلف العم حسن وهو يطوف بعربته أرجاء ألحارة....ونستمع لأجمل ألحكاوي...ونشري منه ألحلوى ألشهية....آه يا خالة أتراهم نسوا هذا ألمكان ...سألتها00 ؟هل تباع ألذكريات ؟...وطرقت واقفة ...وفي نفسي حسرهلقد باعوا ألبيت ...وانتزعوني من أحضانه ...هم نسوا ألحارة ...وهجروا ألمكان ألذي كان ملعبهم ...أترى سهل إبدال نبض ألقلوب يا خالة ...وسقطت دمعه من عيني...ومن يستطيعألنسيان..أتراني أحيا في أحضان ألزمان...أم أتيت أبحث عن طفلة تبحث عن ألحنانقالت: وهى تضمني يا صغيرتي ...من كانت مرهفه ألإحساس مثلك لا تنسى الذكريات...وترقرقت ألدموع في عينيها قائله...هذه ألحياة مفرقه ..ولكن ألحنين يدعونا للذكريات..وننسى مرارة ألأيام ..قلت: نعم يا خالة .....ألعمر يمضي...ولذة ألأحلام تنسينا قسوة ألأيام..ضممتها إلي مودعه ....وأنا أذكرها أن لا تنسى ....زائرة الذكريات..وخرجت من عندها..أتنفس من جديد..معنى أ لحياه ....وروعة ألحنين...وأنا مخلفة ورائي ...أحلام مضت ...وحارة....كانت يوما ملعبي0
أخدِّرُ آلامي بهمس الفكر عندما يشرق باسمًا عبر حروفي. ففي ذواتنا أطفالٌ صغارٌ نحب العودةَ إليهم عندما يتعبنا الكبار
الاثنين، 3 سبتمبر 2012
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق