النَّصُّ
رَجَعْتُ لنفْسِي فَاتَّهَمْتُ حَصَاتِي وَنَادَيْتُ قَوْمِي فَاحْتَسَبْتُ حَياتِي
رَمَوْنِي بِعُقْمٍ فِي الشَّبَابِ وَلَيْتَنِي عَقِمْتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَوْلِ عُدَاتِي
وَلَدْتُ وَلَمَّا لَمْ أَجِدْ لِعَرَائِسِي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتِي
وَسِعْتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وَغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بِهِ وَعِظَاتِ
فَكَيْفَ أَضِيقُ الْيَوْمَ عَنْ وَصْفِ آلةٍ وَتَنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لِمُخْترَعَاتِ
أَنَا الْبَحْرُ فِي أَحْشَائِهِ الدُّرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الْغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتِي
رَمَوْنِي بِعُقْمٍ فِي الشَّبَابِ وَلَيْتَنِي عَقِمْتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَوْلِ عُدَاتِي
وَلَدْتُ وَلَمَّا لَمْ أَجِدْ لِعَرَائِسِي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتِي
وَسِعْتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وَغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بِهِ وَعِظَاتِ
فَكَيْفَ أَضِيقُ الْيَوْمَ عَنْ وَصْفِ آلةٍ وَتَنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لِمُخْترَعَاتِ
أَنَا الْبَحْرُ فِي أَحْشَائِهِ الدُّرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الْغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتِي
الشَّاعِرُ
مُحَمَّد حَافَظ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وُلِدَ فِي مُحَافَظَةِ أَسْيُوطَ فِي 24 فِبْرَايِر/شُبَاط 1872 وَتُوُفي فِي 21 يُونيُو/حُزَيْرَانَ 1932م.
شَاعِرٌ مِصْرِيٌّ ذَائِعُ الصِّيتِ. عَاصَرَ أَحْمَد شَوْقي وَلُقِّبَ بِشَاعِرِ النِّيلِ وَبِشَاعِرِ الشَّعْبِ. عَاشَ حَافِظ إِبْرَاهِيم حَيَاةَ الْيُتْمِ، وَتَرَبَّى فِي كَنَفِ خَالٍ لَهُ كَانَ فَقِيرًا، مِمَّا جَعَلَهُ يَشْعُرُ بِمَرَارَةِ الْفَقْرِ.
وَلَكِنَّ حَافَظ إِبْرَاهِيم كَانَ رَغْمَ ذَلِكَ رَجُلَ مَرَحٍ وَنُكْتَةٍ سَرِيعَ الْبَدِيهَةِ، عُرِفَ بِسُرْعَةِ حِفْظِهِ وَقُوَّةِ ذَاكِرَتِهِ.
الْقَصِيدَةُ
هَذِهِ الْقَصِيدَةُ يَتَكَلَّمُ فِيهَا حَافِظ إِبْرَاهِيم عَلَى لِسَانِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَيَبُثُّ فِيهَا شَكْوَى مِنْ حَالَةِ هَذِهِ اللُّغَةِ فِي بِدَايَةِ الْقَرْنِ الْعِشْرِينَ إِبَّانَ فَتْرَةِ الِاسْتِعْمَارِ وَالِانْتِدَابِ الَّتِي خَضَعَ لَهَا الْعَالَمُ الْعَرَبِيُّ. وَمِنْ أَسْبَابِهَا نِقَاشٌ دَارٍ فِي مِصْرَ يَدْعُو بَعْضُ أَطْرَافِهِ إِلَى كِتَابَتِهَا بِالْحُرُوفِ اللَّاتِينِيَّةِ، وَإِلى اعْتِمَادِ اللُّغَاتِ الْأُورُوبِّيَّةِ لَغَةً لِلتَّعْلِيمِ فِي الْبَلادِ.
هَذِهِ الْقَصِيدَةُ يَتَكَلَّمُ فِيهَا حَافِظ إِبْرَاهِيم عَلَى لِسَانِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَيَبُثُّ فِيهَا شَكْوَى مِنْ حَالَةِ هَذِهِ اللُّغَةِ فِي بِدَايَةِ الْقَرْنِ الْعِشْرِينَ إِبَّانَ فَتْرَةِ الِاسْتِعْمَارِ وَالِانْتِدَابِ الَّتِي خَضَعَ لَهَا الْعَالَمُ الْعَرَبِيُّ. وَمِنْ أَسْبَابِهَا نِقَاشٌ دَارٍ فِي مِصْرَ يَدْعُو بَعْضُ أَطْرَافِهِ إِلَى كِتَابَتِهَا بِالْحُرُوفِ اللَّاتِينِيَّةِ، وَإِلى اعْتِمَادِ اللُّغَاتِ الْأُورُوبِّيَّةِ لَغَةً لِلتَّعْلِيمِ فِي الْبَلادِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق